يعاني المراهقون والمراهقات من تسلط والديها عليهم في كل شيء، وخصوصا في الملابس وطريقة اللباس على الرغم من انهم يلبسون ملابس عادية ويجدون منعا قويا قبالة طلبهم الخروج من المنزل للقاء أصدقائهم و "صديقاتهم، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل لدرجة أن بعض المراهقات يطلب الأباء منهن ارتداء الحجاب رغما عنهن،هذا الطلب الذي كان مرفوضا تماما بالنسبة للبعض منهن، ما يضطر الأباء إلى الإمتناع عن مكالمتهن والتحدث إليهن لجعلهن ترضخن لطلبهم،وترتدي الفتاة الحجاب رضوخا لأوامر الأب،لكن ليس دائما فهي لا ترتديه إلاعند حضوره أو الخروج معه وسرعان ما تنزع الحجاب عن رأسها مع وصولها لباب الثانوية.
إن تسلط الوالد هذا ناتج عن حبه لإتبات وجوده وحبه للسيطرة،كما الفتات تعتقد أن أباها يعاني من عقدة نفسية اسمها أنا صاحب القرار، حيث يرى والدها أنه الوحيد الذي يملك الحق في الأسرة لإملاء الأوامر والنهي،ويسعى لإشباع هذا المطلب بمختلف الأشكال.لكن ما زاد الطين بلة هو انتقال هذه العقدة إلى الأخ الأكبر،مما يزاد من معاناة الفتيات، والأمر يحتاج في نفس الوقت جعلهن تحرص على دراستهن والنجاح وولوج إحدى الجامعات بمدينة أخرى بعيدا عن الوالد لترتاح من أوامره واستفزازاته المستمرة لها وهذا كان حل ناجع لمعظم فتيات العالم في تحقيق ذواتهن.
يمكن إعتبار هذا التسلط مجرد حبا زائدا يكنه الأباء لأبنائهم وأن كل تصرفاتهم نابعة من المحبة و الخوف على فلذات أكبادهم ليعيشوا حياة زاهرة في المستقبل ويشكرونهم عن ما قدموه لهم.
الموضوع من طرف: ..:: غزل غزلان ::..
0 comments:
إرسال تعليق